بسم الله الرحمن الرحيم
متى شعرت آخر مرة أنك تريد إحراق تلفزيونك فى إحتفال شعبى مهيب , مع خلفية من الموسيقى الحماسية المؤثرة ؟ !
الإجابة متوقعة طبعًا ! لكن ما يمنعك هو حنينك الشديد فى الليالى الباردة لدفء صوت هايفا و هى تناشد رجب أن يحوش صاحبه الرقيع عنها !
حسنًا , فلندع الجهاز المسكين فى مكانه , فهو يصلح بالتأكيد لإستخدامات كثيرة , أبسطها وضع صورة المرحوم زوج خالتك فوقه , و لنتحدث عن الأسباب التى تجعلك ترغب فى فعل الأفاعيل به ! ( أتحدث هنا عن التلفاز , زوج خالتك راح مطرح ما راح الله يرحمه ! )
اسمح لى أنا أن أفضفض لك , كعادتى , بما يجعلنى أتقافز غيظًا أمام شاشة تلفزيونى !
هل جربت من قبل , بكامل قواك العقلية , مشاهدة حلقة كاملة من أحد برامج " ال talk show " يكون موضوعها متعلقًا بالشباب ؟
جربت ؟ و جاء لك قلب يا أخى ؟! أنصحك إذا بالذهاب لطبيب متخصص فى أمراض الذكورة و العقم ! الأمر يستحق صدقنى !
هذا النوع من البرامج أسميه " برامج ذوى اللُغد " !
و لمن أسعدهم ذكائهم , أو قدرهم , بعدم مشاهدة حلقات من هذا النوع , حفاظًا على مستقبلهم الإنجابى , أصف الجو العام لهذا البرنامج :
-1- المذيعة : متحمسة جدًا , لو كانت شابة فهى تبذل كل ما يمكن لتقنعك أنها وقور مثقفة يسبق عمرها العقلى ذلك الزمنى , حتى أنك تثق فى نهاية الحلقة أنها خلال عامها الدراسى الأول الإبتدائى كانت تقرأ روائع دستوفيسكى و نجيب محفوظ , بينما أنت , يا فاشل , تقرأ أمل و عمر !
و لو كان سنها 40 عامًا فما فوق , فستجدها تفعل كل ما يمكن لتبدو للمشاهدين شابة نشيطة , لا بد أنها كانت ترقص يومًا فى استاد القاهرة و هى تدهن وجهها بألوان علم مصر , و تشاهد نهائى كأس الأمم الأفريقية ! تغنى بصوت يفوق صوت الضفادع عذوبة :" بلاتشى بلاتشى لكي هوبى و فؤاتشى "
و لا بد للمذيعة من ممارسة تمرين هز الرأس من أعلى لأسفل بشكل منتظم , و اتساع العينين على سبيل الإعجاب الشديد بعبقرية الضيف الفذ ! أعتقد أن هذا النوع من المذعيات لديهن أعلى نسبة من حالات تآكل الغضروف المبكر !
-2- الضيوف : الإخوة ذوى اللُغد ! مجموعة من الرجال , 50 سنة فما فوق , تتدلى لغودهم فى وقار مهيب ! و تسبق أسمائهم ألقاب مخيفة مثل الأستاذ و الدكتور ( النكتة حين يكون الحوار عن إنتشار المصطلحات الأجنبية فى اللغة العربية , هى أن الإخوة ينسون أن لفظ " أستاذ " فارسى , و لفظ " دكتور " لا تينى ! )
و لا بأس من أنثى عصبية , غالبًا عانس , تنظر للعالم من خلف منظار سميك , يمثل لهذه النوعية من البشر علامة الجودة العتيدة !
أحيانًا يتم تطعيم اللقاء بفنان أو فنانة من جيل الشباب , غالبا يكون الفنان احترف الفن بلطجة و الفنانة احترفته بأسلحتها البيولوجية المنفوخة بالسيليكون ! المفروض طبعًا أنهم يمثلون جيل الفنانين الشباب .
-3- الجمهور : و يتم جمعهم من الجامعات , مقابل مبلغ مالى لكل شاب , آخر رقم سمعته كان 15 جنيه مصرى ! و هم بدورهم بنقسمون لنوعان : الشناقيط , مفردها شنقيط أو شنقيطة , و هم زمرة من الأوغاد الرقعاء المنحلين ! فتيات هذه الفئة من النوع الذى يعتبر جسده لوحة كبيرة المفروض أن تمتلىء بأعتى أنواع الوشم , رسومات جنونية كان المرحوم سلفادور دالى سيرقص طربًا لو رآها ! مع لظاليظ اللحم المتدلية من المسافة العارية بين البنطلون الضيق و البادى المحزق , الذان يجعلانك تتسائل عن كمية الصابون المستخدمة لزنق هذا الجسد فيهما !
أما فتيانها , فأترك للمنتقم الجبار أمر من تجرأ و كتب لهم فى خانة النوع " ذكر " , لو ترانى أبالغ حاول أن تنظر لأحدهم من ظهره و أؤكد لك أنك لن تعرف الفرق بينه و بين الفتاة ! لهذا أنصح محترفى المعاكسة أن ينظروا للوجه أولا قبل إطلاق صيحات " يا جميل , يا قمر , إمتى الليمون يبقى برتقال ؟" لأن من يراهم من الأمام سيظن أن المُعاكِس شاذ جنسيًا !
هذا النوع من الفتيان , تجد علامته المميزة فى البوكسر الكاروهات البارز فى تحدى و شموخ من البنطلون الساقط و التى شيرت القصير , فلو وجدت أحدهم يرتدى بنطلونا عاليا و قميصا طويلا فهذا يعنى أنه ليس من ذوى البوكسر , بل من ذوى اللباس الأبيض ماركة كابو !
طبعا الشعر لامع ملتصق قضى الفتى ألعن ساعات عمره يعبىء البصاق فى كوب زجاجى ليثبت شعره الحغيغ !
النوع الثانى : السناتيح , المفرد سنتيح أو سنتيحة ! و أغلبهم من الفتيان بالمناسبة , الشاب منهم مصفف الشعر بعنف إلى جانب الرأس , مغلق القميص حتى الزر الأخير , غالبا يعتبرون شعر الصدر عورة ! ينظرون بإشمئزاز لمشاهدى النوع , و للشباب جميعًا عمومًا , مستنكرين جرائمهم البشعة من شُرب النسكافيه و سماع الأغانى الرقيعة المارقة عن خط روائع عبده الحامولى و صالح عبدالحىّ ! ناهيك طبعًا عن إرتيادهم تلك المبائات المدعوة " مولات و كافيهات " يا للعار !
حسنًا , تحدثنا عن نوعية البشر المشاركين فى هذا النوع من البرامج ! بصراحة أنا استحرم أن اعطيك دفعة واحدة من هذا الجو المسموم ! انتظر للجزء الثانى إن شاء الله تعالى .
نصيحة حتى أريح ضميرى : لا تحاول مشاهدة برنامج من هذا النوع , قبل قراءة الجزء الثانى !
تحياتى
وليد
الإسكندرية 17 من فبراير 2007م
Saturday, June 2, 2007
أحـيـه أحـيـه- الجزء الرابع
أحـيـه أحـيـه- الجزء الثالث
بسم الله الرحمن الرحيمهل تعرفون سوزى ؟إنها إمرأة عظيمة ! كرست حياتها لتلبية مطالب الشباب ! تحديدًا تلك المتعلقة بالإطمئنان على القدرة على الزواج !ما قصة سوزى هذه ؟سوزى , يعرف قصتها نصف شباب الإسكندرية : كان ياما كان ! فى منطقة شهيرة بالإسكندرية , شاب اسمه حودة , حودة هذا كان مصابا بمرض الخنوثة الجسدية , و العياذ بالله , فى سن الشباب , قام بإجراء عملية تعديل نوع و تحول إلى سوزى !حتى الآن القصة عادية , أمر وارد , رغم قسوته , و ندعو الله ان لا يصاب به احبابنا او ابنائنا , لكنه امر واقع , و مرض , غير مشين , لأنه ينتج عن خلل هرمونى ما فى الجسم , الحقيقة معلوماتى الطبية قاصرة بهذا الشأن , أى ان المريض لا دخل له بالإصابة .نعود لقصتنا , سوزى هذه كان يمكن ان تعيش حياة عادية , و الأمر كان سيتقبله المجتمع , رغم انه يتخذ هذه الأمور , و هذا خطأ فادح , بسخرية و تنكيت !لكن المفاجأة ان سوزى هذه , احترفت مهنة شهيرة جدا , و لا أريد ان يستفزنى احدكم بقوله : " الظروف " نحن لسنا فى فيلم عربى هنا حيث تضطر الفتاة الشريفة لإحتراف البغاء لتشترى علاجا لأباها المريض ! الله تعالى وعد من يتقونه أنه سيجعل لهم مخرجا و يرزقهم من حيث لا يحتسبون ! كما ان سوزى هذه من اسرة محترمة لها وضع مادى و اجتماعى طيبين جدا ! لكن يبدو ان حقا فى كل شجرة فرع اعوج !المصيبة ان سوزى لم تكتف بعملها الليلى (و النهارى ايضا فهىفيما يبدو ممن يقدسون العمل ! ) بل اكتشفت انها اصبحت مفكرة ذات رأى , كيف ؟أنتم تعلمون أنى , الحمد لله , شاب ملتزم , لهذا لا تتوقعوا ان تكون ثمة علاقة ما بينى و بينها , الأمر ببساطة بدأ عندما كنت فى عامى الأول بالكلية , كنت اذاكر فى المنزل مع مجموعة من اصدقائى , اصابنا الملل , طبيعى , اخذنا نتجاذب اطراف الحديث , البذىء غالبا , بسبب ضغط المذاكرة الكفيل بتزفير اطهر الألسنة ! فجأة دار الحديث حول ال.. احم .. راعيات بيوت الشباب , كنا جميعا , و مازلنا , محتفظين بعذريتنا ! فجأة تحدث احدنا عن جارة له اسمها سوزى و قال كل ما قلته لكم فى بداية الحديث !ثم قال لنا ان لديه رقم هاتفها و انها تعيش وحيدة و ... بصراحة كان الإغراء اقوى منى , اخذت الرقم و انا اتوعد هذه الحقيرة فى سرى بأعتى أنوع الإنتقام من سيرها الأعوج !و قد كان !بمعدل مكالمة كل ساعة , أرجو ان لا تقرأ امى هذه المقال فهى من تدفع فاتورة الهاتف ( احم .. ماما دة كان و انا عندى 18 سنة يعنى من 7 سنين ! كنت لسة مراهق ! ) المهم , قمت بتنفيذ خطتى الرهيبة لتحويل حياة سوزى إلى جحيم حقيقى , ابو غريب حاليا كان آنذاك سيبدو لها اشد رحمة مما قمت به معها !كل مكالمة بشخصية مختلفة , الحمد لله المواهب متوفرة , قدرة تغيير الصوت , إلى حدا ما , كذلك تغيير اسلوب الحديث , و البراعة فى اختيار شخصيات متنوعة مقنعة جدا !ثم فى نهاية المكالمة بعد ان تكون الأخت قد ذابت شوقًا ( الأخت نشيطة جدا عاطفيا ) , اعود لصوتى الأصلىو اقول لها :" حودة يا ..." ( لفظ من 3 حروف على وزن فَعَل ) و هى الكلمة التى يسبها بها الناس عادة و اعلم انها تصيبها بالجنون !ماذا ؟ ما علاقة هذا بالأحيه ؟ اصبر على رزقك !الأحيه هنا تقال , عندما تعلم ان سوزى هذه كانت لها فلسفة فى الجنس ! فذات مرة بينما كنا نتحدث , فوجئت بها تقول لى :" يا بنى هو انت فاكر السكس ايه ؟ نط و كَب و خلاص ؟ يا بنى السكس دة فن , رقى , أخلاق , أدب ! " ( قالتها بكل حماس و شموخ علميين !! )حسنا , أنا اعلم أن الجنس رقى و أخلاق و أدب و فن , هذا معروف دينيا و علميا , لكن ما غاظنى و فقع .. احم .. مرارتى ( مشيها مرارتى و خلاص ! ) , ان من تقول هذا الكلام إمرأة رخيصة !! تبيع لحمها بالمزاد !و الأدهى أنها لا تكتفى بهذا بل تمصمص شفتيها حسرة و تقول بأسى :" هو دلوقتى بقى فيه رجالة؟" ( انا فى سرى : يا بنت الكلب امال احنا ايه ؟ ) " كلهه دلوقتى هلاهيل يا بابا " ( يا بنت ستين كلب ! هلاهيل ؟) " الرجالة دول كانوا زمان بس " ( آه يا واطية ) " كان الراجل ملو هدومه منظره يفرح القلب " ( القلب ولا ال.. يا بنت ال..) " الراجل من دول ماكانش يدخل غير و هو مش باين من كياس الفاكهة و الكباب " ( آه يا معفنة يا رمرامة يا بنت الدنية ) " انما دلوقتى كله بقى قرديحى " (سبة بذيئة جدا من مقطعين تتعلق بالسيدة والدتها ! )آه يا زمن ! أصبحنا نسمع الحكمة من افواه الرخيصات !! و نسمع تحسرهن على الرجال ! لامؤاخذة أى رجل محترم هذا الذى ينفق ماله على المومسات ؟!طبعا زاد هذا من اصرارى على الانتقام ! و قد كان !تلقت سوزى عشرات المكالمات منى خلال ثمانية اشهر ! كل مكالمة بشخصية , و المتخلفة لم تحس بأن فى الأمر خدعة ما ! حتى تحقق نجاحى عندما اتصلت بها , و كالعادة سببتها و انهيت المكالمة , اتصل بها صديق لى ليجدها منهارة فى البكاء بشكل رهيب و هى تصيح : انا خلااااااااااااص حعزل و اتحجب و اتووووووووووووب ! لأ دة انا حتنقب و مش عايزة اكمل حد تانييييييييييييي !"أى خدمة !لكنى كلما تذكرت هذه المومس و هى تتحدث بكل وقار علمى عن فلسفة الجنس , اكاد افقد اعصابى و اصيح :" احيييييييييييييييييييييه !!!!!!"اتذكر الآن فيلما عربيا قديما , فى احد مشاهده قالت إحدى الشخصيات للبطلة بكل ازدراء :" انت رقاصة !" فقالت البطلة بكل شموخ :" رقاصة آه .. بس بشرفى !"و احلى م الشرف مفيييييييشو كل احيه و انتو بخير انتظرونا الاحيهات جاية كتيروليد فكرىالإسكندرية 1 من يونيو 2006م
أحـيـه أحـيـه - الجزء الثانى
بسم الله الرحمن الرحيم
اصحى يا حمام ! بابا جاب موز !
استيقظوا و اشرقوا ! تريدون بعض القهوة ؟ لا ؟ حسنًا , على أية حال لم أكن لأقوم من مجلسى المريح مهما كان !
هل أنتم مستعدون لأحيه الثالثة ؟ هيا بنا !
خذوا نفسا عميقا ! عميقا ! عمييييييييقا ! ثم .. معى فى آن واحد :
أحييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه !!
برافو ! أحدكم نشز , لكن لا بأس , عليكم التدرب عليها حتى تحترفونها ! أفكر جديا فى تنظيم دورة دولية فى الأحيه !
المهم
أحيه الثالثة أقولها و أصيح :هل أصاب الفتيات مس من جنون أم ماذا ؟
لم أعد أذهب لمكان إلا و أرى عرضا , يكاد يبلغ مرحلة الستريبتيز ! عرض مثير من الدرجة الأولى لجميع انواع و أشكال و أحجام المؤخرات و النهود ! و المصيبة أن معظم العارضات من المحجبات !
لماذا اذا ترتدينه ؟ و أنت كل ما قمتى به هو ان سترت شعرك و فسرت مقعدتك الرجراجة !
و انا يا أصدقائى شاب متفتح جدا , أؤمن بحرية الجميع , لكن .. احم .. المسألة اصبحت تتجاوز الحدود المعقولة ! فارق بين فتاة بيئتها و وسطها يسمحان باللبس المكشوف او الضيق , و فتاة اخرى تبدو من وسط محافظ لكنها تتفنن فى ارتداء , او عدم ارتداء الملابس الفاضحة !
لم اعد اخرج إلى كافيه او تمشية او مول تجارى إلا و أعد من خمسة عشر لخمس و عشرون فتاة ترتدى ما يمكن ان نتفق على تسميته " اللاملابس " و كلهن أو معظمهن يبدون من فتيات مدارس الثانوى أو مجمع الكليات النظرية , أى أن ليس بينهن فيفيت أو ماهيتاب أو بوسى , بل مسعدة و عطيات و أم الشحات !
و لا أريد أن يفهم البعض من كلامى أنى أريد أن أقول أن الإحتشام مقتصر على طبقة معينة , انا لى صديقات من أوساط محترمة جدا و راقية , يجمعن بين الأناقة و الإحتشام , و التفتح و الإحترام .
كما لا أريد أن يفهم البعض كلامى على أنه هجوم على الحجاب , الحجاب جزء من الدين , رغم الإختلاف بين الفقهاء بشأن ما إذا كانت تغطية الشعر جزء من الحجاب أم لا , هذه مسألة لن أتطرق اليها لأى لست فقيها او دارسا للدين , لكنى أفضل الفتاة المحتشمة دون حجاب على المحجبة حجابا كدة و كدة !
و ليت الأمر يقتصر على الملابس فحسب ! اليكم بعض المشاهد لتدركوا حجم المصيبة :-
المشهد الأول _ ليل خارجى , بلكون أرضى بمقهى أنيق يطل على شاطىء بحر الإسكندرية :
شاب وسيم هادىء الملامح , أنيق , نحيل الجسد مصفف الشعر فى عناية يجلس بجواره شاب آخر عريض المنكبين له صوت مزعج جدًا !!
إظلام مفاجىء ! سببه دخول العبد لله فى الكادر . بجسده الفاره , ثم فجأة اضاءة عنيفة مفاجئة نتيجة انعكاس اضواء المكان على رأسى الحليق اللامع !
أنا اجلس جوار صديقىّ حول المائدة , ألاحظ ضحك مكتوم منهما , أنظر حيث ينظران ثم ...
أرى فتاة محجبة رقيقة جدا , ترتدى سترة و سروال جينز انيقين محترمين , يجلس جوارها شاب رياضى , و الأخت أمامها قدح قهوة سوداء , و بيدها , لامؤاخذة , لىّ شيشة أطول منها هى شخصيا ! بينما الشاب الرياضى , بالطبع , يمسك كوب زبادى خلاط !زبادى خلاط يا عار الرجولة ؟! ماذا تأكل فى البيت إذا ؟ ريرى ؟!!ثم بعد قليل وصلت فتاة اخرى , جلست جوارهما , ثم تناوبت مع الفتاة الأولى سحب أنفاس الشيشة بإحتراف يحسدهما عليه أعتى مطاريد الجبل !المشهد الثانى :-نهار خارجى , الوقت : ظهرًا , على شاطىء البحر .أنا أتمشى مع صديقى صاحب الصوت المزعج , الذى كان معى فى المشهد السابق , نمر أمام مقهى صغير على الشاطىء , فتاتان من النوع الذى غادر البيضة لتوه , تجلسان , أحدهما تشير لنا و هى تمصمص شفتيها بإحتراف و تقول : " آآآآآآه أنا عايزة من دة !" نهار ابوكى اسود و منيل يا بعيدة ! من دة ؟! هى حصلت ؟!انا معروف أنى اسير فى الطريق بإحترامى , لكنى استثناءًا , لم استطع منع نفسى ان اقول :" دة تموتى فى ايده يا ماما ! "المشهد الثالث :-ليل خارجى , أمام إحدى مدارس البنات التجارية . كنت فى طريقى لموعد , و قررت ان اختصر الطريق و امر من شارع جانبى لتجنب الزحام الذى اكرهه , فوجئت بزحام ألعن مكون من فتيات مدرسة تجارية مسائية , تجمهرن فى الطريق حتى حسبت ان ثمة مظاهرة فى الأمر !بينما انا اسير اثار ذعرى و ذهولى صوت حلقى أنفى سكندرى عتيد , صادر من إحدى الفتيات بإحترافية عالية تنم عن ول ممارسة , ثم صوت الفتاة نفسه الذى يعد صوتى القوى رقيقا بالنسبة له و هى تقول لزميلتها :" هى البت راحت فين ؟" فرد الزميلة بصوت كفيل بتطفيش كل عرسان المستقبل :" مشيت مع اتنين رجالة من شوية " بينى و بينكم , انسحبتمنالشارع بخفة, خوفا أن تقوم احداهن بتثبيتى او الإعتداء علىّ !المشهد الرابع :-نهار خارجى - بعد العصر , كنت ادخل عمارة بها طبيب اسنان , لافتته معلقة على الباب , مجموعة من الفتيات ترتدين ملابس مدرسة ثانوية ما ..إحداهن :" شايفة يا ختى الرجالة ,, مش اللى أمك بتتسنكح معاهم !"الثانية :" هم دول الرجالة يا ختى , بس يا حرام , دة داخل لدكتور يا بنات "الثالثة :" دكتووووووور ؟ هو اللى زى دة بيحتاج دكتور ؟"ملحوظة : أؤكد لكم أننى لست شبيه توم كروز ولا صوتى كصوت تامر حسنى , إلا أن تفسير الأمر فى رأيى هو أن ذوق الفتيات انحدر تماما !!طبعا كانت نتيجة تعليق الأخت الثالثة أنى رقدت يومين فى الفراش , التشخيص ؟ دور برد ثقيل نتيجة تلقى عين بنت ستين فى سبعين !المشهد الخامس :- رواه لى صديق عزيزصديقى هذا كان يسير , و كالعادة بطلات المشهد من فتيات مدرسة ثانوية ما , فوجىء بإحدى الفتيات تقول للأخرى بصوت كافى لإيقاظ الموتى :" تصدقى الواد كان عايز يعمل فيا قلة أدب ؟" ( طبعا هى استخدمت اللفظ الصريح !)الأخرى :" و سبتيه يا عبيطة ؟"الأولى بكل فخر و شموخ و اعتداد :" لاااااااا ! يا دوب من فوق الهدوم !"الأخرى , بكل احترام و تقدير :" جدعة يا بت ! "اسمحوا لى ! احييييييييييييه ! احيييييييييييييييه جدا ان شئتم الدقة !أين آباء هؤلاء ؟ أخوالهم ؟ أعمامهم ؟ أشقائهم ؟ أين أى مخلوق فى عائلاتهم مكتوب له فى خانة النوع " ذكر ؟" هل هم راضون عن هذا ؟ و هى مصيبة ! أم أنهم يئسوا من إصلاح بناتهم فتعاملوا مع الموقف بمنطق " من لم يستطع مقاومة الإغتصاب فليستمتع به ؟ و هذه كارثة ؟!!ربنا يستر على ولايانا !إلى اللقاء مع احيهات أخرى فى المقال القادم إن شاء الله تعالى !تحياتىوليد فكرىالإسكندرية 23 من مايو 2006م
أحـيـه أحـيـه
هذا مقال كنت قد كتبته فى مدونة قديمة لى , منذ فترة طويلة تقترب من السنة
--------------------------------
ملحوظة هامة : هذا المقال مكتوب بأسلوب جرىء لغويًا أشبه بالدردشة منه للمقال الرصين , و قد يتضمن ما لا يقبل بعض المتحفظين على هذا الأسلوب , لهذا رأيت أن الأمانة تفرض على التحذير أولاً إحتراما لكل الأذواق .بسم الله الرحمن الرحيماسمحوا لى أن أقولها عالية :" أحيه أحييييييييييه ! " أحيه اسكندرانى من القلب !( أحيه عندنا معشر السكندريين ليست لفظًا بذيئًا , بينما هى كذلك بالنسبة لباقى سكان القُطر المصرى ! على غير السكندريين إذا مراعاة فارق التوقيت ! )لماذا ؟ نحن فى عالم ديموقراطى يا عزيزى ! من حق كل إنسان أن يقول أحيه بالشكل الذى يحبه ! لكل منا الحق فى التعبير عن " احيته " بالصورة التى يفضلها , منا من يقولها قصيرة :" أحيه " مبتورة , ثانٍ يقولها ممطوطة طويلة :" احييييييييييه " , غالبًا تعبيرًا عن شدة الدهشة أو الإستنكار ! هذا التعبير المحبب من التراث السكندرى العريق , لكن المشكلة أنه يكاد ينقرض بين هذا الكم المريع من أدوات الإستنكار التى وردت على لغتنا السكندرية الجميلة ! بالذات أخوات " أحيه " , و أنا أطالب مجمع اللغة العربية بوضع باب فى اللغة بعنوان " أحيه و أخواتها " أسوة ب" كان " و " إن " !السؤال الآن : لماذا أحيه ؟!لأنك عندما تعلم أن فى وطنك و بعض الأوطان المحيطة بعض من يتسع لديهم معنى " الحرية " ليشمل أشياء تقع تحت باب " الإباحية " , و يمزجون بين " التقدم " و " خلع رداء القيم " , يجب عند إذ أن تصيح " أحيه ! "و لك أن تقرنها بكل ما تريد من أصوات اعتراضية , سكندرية ايضا , لو كانت لحميتك على ما يرام !طبعا أنا أرى فى عيونكم الآن الدهشة ! خاصة لما تعلمون عنى من أدب و إتزان و حرص على اللياقة , لكن عفوًا اسمحوا لى أن اضع كل هؤلاء على اقرب رف بشكل مؤقت !الموضوع كبير , و لا تكفيه احيه واحدة , الأمر يحتاج بعض الأحيهات من مختلف المقاسات و الطبقات الصوتية .فلنبدأ بأحيه الأولى !بعض الذين يسمون أنفسهم مثقفين و متحررين , ينتقدون الحكومة المصرية , لماذا ؟ لأنها , يا حرام , تفترى على الإخوة الشواذ و تلاحقهم بالقبض و المحاكمة , و تمنعهم من ممارسة حريتهم فى الشذوذ ! تؤ تؤ تؤ ! لأ ما لهاش حق !هؤلاء يسمون انفسهم اسماء عدة : المتحررين , المثقفين , المتقدمين , الليبراليين , ناشطى حقوق الإنسان , الخ الخ ,, و يقولون أنهم يطالبون صراحة بحقوق الشواذ إحترامًا للحرية الفردية !لامؤاخذة يعنى ! أنا لا أحب الشعارات و الكلام المنمق ! بالنسبة لى هؤلاء بشكل مباشر و صريح يطالبون بحق الإنسان إنه , لامؤاخذة , ينط على أخيه الإنسان ! رافعين شعار " و تعالى على حجرى يا رمان ! و أنا آخدك و أجرى يا رمان ! " و رمان طبعا مبسوط و سعيد ! و بهذا ينتقل النضال الوطنى من أجل الحرية , من الشوارع و الصحف , إلى غرف النوم و المراحيض العامة و بير مسعود !يا خى احيه ! احيه و احيه و حتة !احيه الثانية عن أخت مثقفة من اياهم , من الذين يحلمون بعالم متوازى المستطيلات يتمخط فيه الأفق منفشخا فى ظلمات اللاشىء ! عارفين النوع دة ؟! عارفينه ! طيب !الأخت تقول بكل حرارة مستنكرة :" لماذا تسمحون للرجال بكشف صدورهم فى الشواطىء و حمامات السباحة و غيرها من الأماكن , و تجبرون المرأة على تغطية صدرها ؟ لماذا تجعلون المرأة تخجل من بروز طبيعى فى جسدها ؟!و يا قليل الأدب منك له , يا من تقول :" و ماله يا ختى خليهم ياخدوا راحتهم و مايتكسفوش ! " صحيح أن الأمر طبعا يغرى بالتأييد , إلا أن فى النهاية لا يصح إلا الصحيح , نحن فى بلد اسلامى , شرقى , به اديان و قوانين و احترام ! تفرض امورا معينة على الرجل و المرأة احترامها من الطرفين واجب !ثم يعنى لا ارى داعٍ لهذا الحماس ! لو كنت تتوقع رؤية صدور شبيهة بصدر باميلا اندرسون فأنت واهم تماما !احيه الثالثة ؟ اصبروا على رزقكم ! فى المقال القادم إن شاء الله !تحياتىوليدالإسكندرية _ 21 من مايو 2006م
Subscribe to:
Comments (Atom)
