ملحوظة هامة : هذا المقال مكتوب بأسلوب جرىء لغويًا أشبه بالدردشة منه للمقال الرصين , و قد يتضمن ما لا يقبل بعض المتحفظين على هذا الأسلوب , لهذا رأيت أن الأمانة تفرض على التحذير أولاً إحتراما لكل الأذواق .
بسم الله الرحمن الرحيم
اسمحوا لى أن أقولها عالية :" أحيه أحييييييييييه ! " أحيه اسكندرانى من القلب !( أحيه عندنا معشر السكندريين ليست لفظًا بذيئًا , بينما هى كذلك بالنسبة لباقى سكان القُطر المصرى ! على غير السكندريين إذا مراعاة فارق التوقيت ! )
لماذا ؟ نحن فى عالم ديموقراطى يا عزيزى ! من حق كل إنسان أن يقول أحيه بالشكل الذى يحبه ! لكل منا الحق فى التعبير عن " احيته " بالصورة التى يفضلها , منا من يقولها قصيرة :" أحيه " مبتورة , ثانٍ يقولها ممطوطة طويلة :" احييييييييييه " , غالبًا تعبيرًا عن شدة الدهشة أو الإستنكار ! هذا التعبير المحبب من التراث السكندرى العريق , لكن المشكلة أنه يكاد ينقرض بين هذا الكم المريع من أدوات الإستنكار التى وردت على لغتنا السكندرية الجميلة ! بالذات أخوات " أحيه " , و أنا أطالب مجمع اللغة العربية بوضع باب فى اللغة بعنوان " أحيه و أخواتها " أسوة ب" كان " و " إن " !
السؤال الآن : لماذا أحيه ؟!
لأنك عندما تعلم أن فى وطنك و بعض الأوطان المحيطة بعض من يتسع لديهم معنى " الحرية " ليشمل أشياء تقع تحت باب " الإباحية " , و يمزجون بين " التقدم " و " خلع رداء القيم " , يجب عند إذ أن تصيح " أحيه ! "
و لك أن تقرنها بكل ما تريد من أصوات اعتراضية , سكندرية ايضا , لو كانت لحميتك على ما يرام !
طبعا أنا أرى فى عيونكم الآن الدهشة ! خاصة لما تعلمون عنى من أدب و إتزان و حرص على اللياقة , لكن عفوًا اسمحوا لى أن اضع كل هؤلاء على اقرب رف بشكل مؤقت !
الموضوع كبير , و لا تكفيه احيه واحدة , الأمر يحتاج بعض الأحيهات من مختلف المقاسات و الطبقات الصوتية .
فلنبدأ بأحيه الأولى !
بعض الذين يسمون أنفسهم مثقفين و متحررين , ينتقدون الحكومة المصرية , لماذا ؟ لأنها , يا حرام , تفترى على الإخوة الشواذ و تلاحقهم بالقبض و المحاكمة , و تمنعهم من ممارسة حريتهم فى الشذوذ ! تؤ تؤ تؤ ! لأ ما لهاش حق !
هؤلاء يسمون انفسهم اسماء عدة : المتحررين , المثقفين , المتقدمين , الليبراليين , ناشطى حقوق الإنسان , الخ الخ ,, و يقولون أنهم يطالبون صراحة بحقوق الشواذ إحترامًا للحرية الفردية !
لامؤاخذة يعنى ! أنا لا أحب الشعارات و الكلام المنمق ! بالنسبة لى هؤلاء بشكل مباشر و صريح يطالبون بحق الإنسان إنه , لامؤاخذة , ينط على أخيه الإنسان ! رافعين شعار " و تعالى على حجرى يا رمان ! و أنا آخدك و أجرى يا رمان ! " و رمان طبعا مبسوط و سعيد ! و بهذا ينتقل النضال الوطنى من أجل الحرية , من الشوارع و الصحف , إلى غرف النوم و المراحيض العامة و بير مسعود !
يا خى احيه ! احيه و احيه و حتة !
احيه الثانية عن أخت مثقفة من اياهم , من الذين يحلمون بعالم متوازى المستطيلات يتمخط فيه الأفق منفشخا فى ظلمات اللاشىء ! عارفين النوع دة ؟! عارفينه ! طيب !
الأخت تقول بكل حرارة مستنكرة :" لماذا تسمحون للرجال بكشف صدورهم فى الشواطىء و حمامات السباحة و غيرها من الأماكن , و تجبرون المرأة على تغطية صدرها ؟ لماذا تجعلون المرأة تخجل من بروز طبيعى فى جسدها ؟!
و يا قليل الأدب منك له , يا من تقول :" و ماله يا ختى خليهم ياخدوا راحتهم و مايتكسفوش ! " صحيح أن الأمر طبعا يغرى بالتأييد , إلا أن فى النهاية لا يصح إلا الصحيح , نحن فى بلد اسلامى , شرقى , به اديان و قوانين و احترام ! تفرض امورا معينة على الرجل و المرأة احترامها من الطرفين واجب !
ثم يعنى لا ارى داعٍ لهذا الحماس ! لو كنت تتوقع رؤية صدور شبيهة بصدر باميلا اندرسون فأنت واهم تماما !
احيه الثالثة ؟ اصبروا على رزقكم ! فى المقال القادم إن شاء الله !
تحياتى
وليد
الإسكندرية _ 21 من مايو 2006م
No comments:
Post a Comment