بسم الله الرحمن الرحيم
اصحى يا حمام ! بابا جاب موز !
استيقظوا و اشرقوا ! تريدون بعض القهوة ؟ لا ؟ حسنًا , على أية حال لم أكن لأقوم من مجلسى المريح مهما كان !
هل أنتم مستعدون لأحيه الثالثة ؟ هيا بنا !
خذوا نفسا عميقا ! عميقا ! عمييييييييقا ! ثم .. معى فى آن واحد :
أحييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه !!
برافو ! أحدكم نشز , لكن لا بأس , عليكم التدرب عليها حتى تحترفونها ! أفكر جديا فى تنظيم دورة دولية فى الأحيه !
المهم
أحيه الثالثة أقولها و أصيح :هل أصاب الفتيات مس من جنون أم ماذا ؟
لم أعد أذهب لمكان إلا و أرى عرضا , يكاد يبلغ مرحلة الستريبتيز ! عرض مثير من الدرجة الأولى لجميع انواع و أشكال و أحجام المؤخرات و النهود ! و المصيبة أن معظم العارضات من المحجبات !
لماذا اذا ترتدينه ؟ و أنت كل ما قمتى به هو ان سترت شعرك و فسرت مقعدتك الرجراجة !
و انا يا أصدقائى شاب متفتح جدا , أؤمن بحرية الجميع , لكن .. احم .. المسألة اصبحت تتجاوز الحدود المعقولة ! فارق بين فتاة بيئتها و وسطها يسمحان باللبس المكشوف او الضيق , و فتاة اخرى تبدو من وسط محافظ لكنها تتفنن فى ارتداء , او عدم ارتداء الملابس الفاضحة !
لم اعد اخرج إلى كافيه او تمشية او مول تجارى إلا و أعد من خمسة عشر لخمس و عشرون فتاة ترتدى ما يمكن ان نتفق على تسميته " اللاملابس " و كلهن أو معظمهن يبدون من فتيات مدارس الثانوى أو مجمع الكليات النظرية , أى أن ليس بينهن فيفيت أو ماهيتاب أو بوسى , بل مسعدة و عطيات و أم الشحات !
و لا أريد أن يفهم البعض من كلامى أنى أريد أن أقول أن الإحتشام مقتصر على طبقة معينة , انا لى صديقات من أوساط محترمة جدا و راقية , يجمعن بين الأناقة و الإحتشام , و التفتح و الإحترام .
كما لا أريد أن يفهم البعض كلامى على أنه هجوم على الحجاب , الحجاب جزء من الدين , رغم الإختلاف بين الفقهاء بشأن ما إذا كانت تغطية الشعر جزء من الحجاب أم لا , هذه مسألة لن أتطرق اليها لأى لست فقيها او دارسا للدين , لكنى أفضل الفتاة المحتشمة دون حجاب على المحجبة حجابا كدة و كدة !
و ليت الأمر يقتصر على الملابس فحسب ! اليكم بعض المشاهد لتدركوا حجم المصيبة :-
المشهد الأول _ ليل خارجى , بلكون أرضى بمقهى أنيق يطل على شاطىء بحر الإسكندرية :
شاب وسيم هادىء الملامح , أنيق , نحيل الجسد مصفف الشعر فى عناية يجلس بجواره شاب آخر عريض المنكبين له صوت مزعج جدًا !!
إظلام مفاجىء ! سببه دخول العبد لله فى الكادر . بجسده الفاره , ثم فجأة اضاءة عنيفة مفاجئة نتيجة انعكاس اضواء المكان على رأسى الحليق اللامع !
أنا اجلس جوار صديقىّ حول المائدة , ألاحظ ضحك مكتوم منهما , أنظر حيث ينظران ثم ...
أرى فتاة محجبة رقيقة جدا , ترتدى سترة و سروال جينز انيقين محترمين , يجلس جوارها شاب رياضى , و الأخت أمامها قدح قهوة سوداء , و بيدها , لامؤاخذة , لىّ شيشة أطول منها هى شخصيا ! بينما الشاب الرياضى , بالطبع , يمسك كوب زبادى خلاط !زبادى خلاط يا عار الرجولة ؟! ماذا تأكل فى البيت إذا ؟ ريرى ؟!!ثم بعد قليل وصلت فتاة اخرى , جلست جوارهما , ثم تناوبت مع الفتاة الأولى سحب أنفاس الشيشة بإحتراف يحسدهما عليه أعتى مطاريد الجبل !المشهد الثانى :-نهار خارجى , الوقت : ظهرًا , على شاطىء البحر .أنا أتمشى مع صديقى صاحب الصوت المزعج , الذى كان معى فى المشهد السابق , نمر أمام مقهى صغير على الشاطىء , فتاتان من النوع الذى غادر البيضة لتوه , تجلسان , أحدهما تشير لنا و هى تمصمص شفتيها بإحتراف و تقول : " آآآآآآه أنا عايزة من دة !" نهار ابوكى اسود و منيل يا بعيدة ! من دة ؟! هى حصلت ؟!انا معروف أنى اسير فى الطريق بإحترامى , لكنى استثناءًا , لم استطع منع نفسى ان اقول :" دة تموتى فى ايده يا ماما ! "المشهد الثالث :-ليل خارجى , أمام إحدى مدارس البنات التجارية . كنت فى طريقى لموعد , و قررت ان اختصر الطريق و امر من شارع جانبى لتجنب الزحام الذى اكرهه , فوجئت بزحام ألعن مكون من فتيات مدرسة تجارية مسائية , تجمهرن فى الطريق حتى حسبت ان ثمة مظاهرة فى الأمر !بينما انا اسير اثار ذعرى و ذهولى صوت حلقى أنفى سكندرى عتيد , صادر من إحدى الفتيات بإحترافية عالية تنم عن ول ممارسة , ثم صوت الفتاة نفسه الذى يعد صوتى القوى رقيقا بالنسبة له و هى تقول لزميلتها :" هى البت راحت فين ؟" فرد الزميلة بصوت كفيل بتطفيش كل عرسان المستقبل :" مشيت مع اتنين رجالة من شوية " بينى و بينكم , انسحبتمنالشارع بخفة, خوفا أن تقوم احداهن بتثبيتى او الإعتداء علىّ !المشهد الرابع :-نهار خارجى - بعد العصر , كنت ادخل عمارة بها طبيب اسنان , لافتته معلقة على الباب , مجموعة من الفتيات ترتدين ملابس مدرسة ثانوية ما ..إحداهن :" شايفة يا ختى الرجالة ,, مش اللى أمك بتتسنكح معاهم !"الثانية :" هم دول الرجالة يا ختى , بس يا حرام , دة داخل لدكتور يا بنات "الثالثة :" دكتووووووور ؟ هو اللى زى دة بيحتاج دكتور ؟"ملحوظة : أؤكد لكم أننى لست شبيه توم كروز ولا صوتى كصوت تامر حسنى , إلا أن تفسير الأمر فى رأيى هو أن ذوق الفتيات انحدر تماما !!طبعا كانت نتيجة تعليق الأخت الثالثة أنى رقدت يومين فى الفراش , التشخيص ؟ دور برد ثقيل نتيجة تلقى عين بنت ستين فى سبعين !المشهد الخامس :- رواه لى صديق عزيزصديقى هذا كان يسير , و كالعادة بطلات المشهد من فتيات مدرسة ثانوية ما , فوجىء بإحدى الفتيات تقول للأخرى بصوت كافى لإيقاظ الموتى :" تصدقى الواد كان عايز يعمل فيا قلة أدب ؟" ( طبعا هى استخدمت اللفظ الصريح !)الأخرى :" و سبتيه يا عبيطة ؟"الأولى بكل فخر و شموخ و اعتداد :" لاااااااا ! يا دوب من فوق الهدوم !"الأخرى , بكل احترام و تقدير :" جدعة يا بت ! "اسمحوا لى ! احييييييييييييه ! احيييييييييييييييه جدا ان شئتم الدقة !أين آباء هؤلاء ؟ أخوالهم ؟ أعمامهم ؟ أشقائهم ؟ أين أى مخلوق فى عائلاتهم مكتوب له فى خانة النوع " ذكر ؟" هل هم راضون عن هذا ؟ و هى مصيبة ! أم أنهم يئسوا من إصلاح بناتهم فتعاملوا مع الموقف بمنطق " من لم يستطع مقاومة الإغتصاب فليستمتع به ؟ و هذه كارثة ؟!!ربنا يستر على ولايانا !إلى اللقاء مع احيهات أخرى فى المقال القادم إن شاء الله تعالى !تحياتىوليد فكرىالإسكندرية 23 من مايو 2006م
Saturday, June 2, 2007
أحـيـه أحـيـه - الجزء الثانى
Subscribe to:
Post Comments (Atom)

No comments:
Post a Comment